ما الجنون؟؟
إنه فيما يبدو حالة غامضة كالحياة وكالموت، تستطيع أن تعرف الشيء الكثير عنها إذا أنت نظرت إليها من الخارج، أما الباطن، أما الجوهر، فسر مغلق.
نجيب محفوظ، (1938)
أستخدم كلمة ”كوير“ (أحرار الجنس) للإشارة إلى مساحة من الممارسات والرغبات المعارضة واللا غيرية الجنسية الصارمة والرغبات التي يمكن جدا ألا تكون متطابقة مع أنماط الهوية لـ ”المثلي“ و”المثلية“.
غاياتري غوبيناث، (2005)
ليزبيان كلمة قبيحة بالنسبة لي، هي تجعلني أتشنج خاصة لفظها بالفرنسية كما تُستخدَم عادة في لبنان ”لزبيينّ“ (مع تطويل ”يييينّ“). شيء مقرف، إنها حتى أسوأ من كلمة دايك . لكنها في النهاية تبقى مقبولة مقارنة بـ”سحاقية“. تلك الكلمة تجعلني أود أن أتقيأ بالفعل... أجد أنه من المثير كيف يُشَكِّل الناس صورا محددة لتناسب الكلمات، وكيف يضفون معاني مطلقة على الكلمات. عندما يقولون ليزبيان، فهذا يمثل صورة أحادية في أذهانهم. ليس لديهم فكرة ما هو الاختلاف والتنوع الذي يمكن أن تمثله كلمة ليزبيان.
كاتب مجهول، (2009)
شياطين الدين وملائكة العسكر
تقلّبت بقاع كثيرة من العالم الإسلاميّ، لا سيّما منها المنطقة العربيّة، ولأكثر من نصف قرن، بين المؤسّسة العسكريّة والإسلام السياسيّ اللذين تمكّنا واستوليا على مستويات الوجود الاجتماعيّ الكثيرة. فالسلطات السياسيّة وأجهزتها الأمنيّة كانت مُستَقَرّ الجيوش من دون أن تُعدم هذه الأخيرةُ القوّةَ في دواخل المجتمعات وتضاعيفها. هكذا أتيحت للعسكريّ جمال عبد الناصر قوّة شعبيّة جبّارة، وحظي عسكريّ كعبد الكريم قاسم بقوّة ملحوظة، وهو ما تمتّع به أيضاً صدّام حسين الذي أقام أحد أعتى الأنظمة الأمنيّة من دون أن يصدر هو نفسه عن صفوف الجيش والأمن.