القوى المسيحية رفضت مجتمعة مسعى رئيس مجلس النواب لإقرار بند في اتفاق الطائف يدعو إلى الشروع بتأسيس لجنة لإلغاء الطائفية وقد وافق تيار المستقبل على ذلك. رفضت القوى المسيحية تخفيض سن الانتخاب وتيار المستقبل وافق من جهته. حصل خلاف على التعيينات الادارية رشح منه مطالبة التيار الوطني الحر باسترداد منصب مدير الأمن العام للمسيحيين من الشيعة.
ثلاثة حوداث متصلة تؤكد الشيء نفسه، تتلاحق في الفترة ذاتها تقريباً بدون أن تتصدر الحياة السياسية أو تختصر وجهتها.
في الوقت ذاته يستمر الانقسام المسيحي حيال التعامل مع سوريا، ويستمر تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله وتزداد مشاطرتهما للرعاية السورية؛ ولا يؤذن انسحاب وليد جنبلاط من 14 آذار بردم الفارق بين 8 و 14 آذار؛ ويتواصل تعبيد طريق دمشق من قبل المسؤولين اللبنانيين؛ ولا يمانع السيد نصر الله في غمرة هذا الهدوء، وربما بسببه ، في أن يعلي صوته بنبرة حربية ويهدد بثأر عظيم.