في 2000 حصلت من ستوديو شهرزاد في صيدا على 15 فيلماً بالأسود والأبيض انتهت صلاحيتها في 1976. أغرتني فكرة التصوير في هذه الافلام التي كان صعباً توقع الشكل النهائي لصورها. أجريت محاولات مختلفة لمعرفة ما يمكن أن ينطبع على هذه الافلام من صور.
وقد تبين لي أن مبدأ التصوير بأفلام منتهية الصلاحية هو عملياً عكس مبدأ التصوير الرقمي ذي النتيجة المضمونة كليّاً. فبالتصوير الرقمي ترى الصورة على شاشة الكاميرا، تلتقطها وتصححها، إن شئت، لتكون الصورة النهائية مماثلة لتلك الصورة التي تخيّلتها في رأسك حين كبست على الزر. الكاميرا والفيلم، هنا، لا أكثر من أداتي تنفيذ لوجهة نظر المصور. وفي حال التصوير بأفلام منتهية الصلاحية، أفلامٍ تُستخدم فقط في كاميرات غير رقمية، يصبح عامل الزمن هو العامل المقرر، لا عين المصور أو الكاميرا.